1.متي يشمت العاطس وكيفية التشميت؟!
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث : (( وإذا عطس فحمد الله فشمته)).
ويقول صلي الله عليه وسلم : (( عن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب)).
فالعطاس رحمة من الله، والتثاؤب من الشيطان ؛ لأن العطاس فيه تفتيح لشرايين القلب ، وانشراح للصدر، وهو رحمة من الله، والله أعلم بالسر في ذلك . فكان الواجب أن تقول: الحمد لله.
أما التثاؤب: فإنك تكظم ما استطعت، وقد قال صلي الله عليه وسلم كما عند البخاري وأحمد : (( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، وليقل له أخوه: يرحمك الله ، فإذا قال له يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم)).
وعند البخاري ومسلم والترمزي وابن ماجة وأحمد عن أنس : (( أنه عطس عنده رجلان فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست فلم تشمتني، فقال: هذا حمد الله، وأنت لم تحمد الله)).
وعند مسلم وأحمد من حديث أبى موسى الشعري أنه صلي الله عليه وسلم قال: (( إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه)).
ففهم من الحديث انه من قال: الحمد لله ، فعلينا وجوباً أن نقول له: يرحمك الله، وإذا سكت ولم يحمد الله، فليس عليك أن تقول له : يرحمك الله ، بل تسكت.
2- هل التشميت فرض عين أم فرض كفاية؟!
ذهب المالكية ومنهم ابن أبي زيد وابن العربي إلي أن التشميت فرض عين، وهو الصحيح ،فإن علي أهل المجلس ـ مثلاً ـ إذا سمعوا (( الحمد لله)) أن يقولوا : (( يرحمك الله)) لا يكفي منهم واحد، فهو فرض عين وليس فرض كفاية.
وكان من هديه صلي الله عليه وسلم في العطاس ما ذكره أبو داود والترمزي واحمد وابن السني ـ وسنده حسن ـ كما أن الحاكم صححه، أنه كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه علي فيه، وخفض أو غض به صوته. فالسنة ألا يرفع المسلم صوته بالعطاس.
وهناك حديثان ضعيفان أشير إليهما:
الحديث الأول: (( التثاؤب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان)). رواه ابن السني، وهو ضعيف لا يصح عنه صلي الله عليه وسلم .
الحديث الثاني: (( إن الله يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس)). حديث ضعيف لا يصح عنه صلي الله عليه وسلم .
وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود بسند حسن. (( شمت أخاك ثلاثاً ، فما زاد فهو زكام)).
يعني أنه يعطس في المرة الأولي فيحمد الله، فقل له: يرحمك الله. وفي الثانية قل له: يرحمك الله. وفي الثالثة قل له : يرحمك الله، وفي الرابعة قل له: عافاك الله.
وقد عطس رجل عنده عليه الصلاة والسلام النبي صلي الله عليه وسلم فقال له: (( يرحمك الله)). ثم عطس أخري فقال له صلي الله عليه وسلم : (( الرجل مزكوم)).
قال ابن القيم: وقوله في الحديث : (( الرجل مزكوم)) تنبيه علي الدعاء له بالعافية؛ لأن الزكمة علة، وفيه اعتذار من ترك تشميته بعد الثلاث، وفيه تنبيه له علي هذه العلة ليتداركها ولا يهملهما، فيصعب أمرها، فكلامه صلي الله عليه وسلم كله حكمة، ورحمة وعلم، وهدى.
وقد قال صلي الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود بسند حسن: (( إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، فإن زاد علي الثلاثة فهو مزكوم، ولا تشمته بعد الثلاث.
وذكر أهل العلم أنه إذا زاد علي الثلاث فيدعو لصحابه بالعافية.
هنا مسألة: إذا لم تسمع أنت حمد العاطس، لكن سمع من بجانبه أنه حمد الله ـ فماذا تفعل إذا تبين لك أنه حمد الله؟ ولو لم تسمعه، فقل : يرحمك الله، أما إذا لم يتبن لك، فلا تشمته.
مسألة ثانية: هل تذكر العاطس إذا نسي الحمد؟
ذهب إلي ذلك نفر من أهل العلم كالننوي وغيره من العلماء، واستحسنوا ذلك، وقد فعله إبراهيم التيمي، كما فعله أيضاً ابن المبارك، فقد عطس رجل عند ابن المبارك ولم يحمد الله، فقال ابن المبارك: ماذا يقول الرجل إذا عطس؟قال يقول الحمد لله، قال: يرحمك الله، (( هذا قول)).
والقول الصحيح : أنه لا يلزمك أن تذكره؛ لأنه لو كان يلزمك أن تذكره لكان النبي صلي الله عليه وسلم أولي بتذكير من عطس ولم يشمته، ولم يذكره، وهذا تعزيز له وحرمان لبركة الدعاء، لما حرم نفسه بركة الحمد.
وقد تعاطس الناس في مجلسه، ولم يذكرهم عليه الصلاة والسلام، بل لم يشمتهم، وهذا هو القول الراجح.
........منقول للفائده
قال عليه الصلاة والسلام في الحديث : (( وإذا عطس فحمد الله فشمته)).
ويقول صلي الله عليه وسلم : (( عن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب)).
فالعطاس رحمة من الله، والتثاؤب من الشيطان ؛ لأن العطاس فيه تفتيح لشرايين القلب ، وانشراح للصدر، وهو رحمة من الله، والله أعلم بالسر في ذلك . فكان الواجب أن تقول: الحمد لله.
أما التثاؤب: فإنك تكظم ما استطعت، وقد قال صلي الله عليه وسلم كما عند البخاري وأحمد : (( إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله ، وليقل له أخوه: يرحمك الله ، فإذا قال له يرحمك الله فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم)).
وعند البخاري ومسلم والترمزي وابن ماجة وأحمد عن أنس : (( أنه عطس عنده رجلان فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست فلم تشمتني، فقال: هذا حمد الله، وأنت لم تحمد الله)).
وعند مسلم وأحمد من حديث أبى موسى الشعري أنه صلي الله عليه وسلم قال: (( إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه)).
ففهم من الحديث انه من قال: الحمد لله ، فعلينا وجوباً أن نقول له: يرحمك الله، وإذا سكت ولم يحمد الله، فليس عليك أن تقول له : يرحمك الله ، بل تسكت.
2- هل التشميت فرض عين أم فرض كفاية؟!
ذهب المالكية ومنهم ابن أبي زيد وابن العربي إلي أن التشميت فرض عين، وهو الصحيح ،فإن علي أهل المجلس ـ مثلاً ـ إذا سمعوا (( الحمد لله)) أن يقولوا : (( يرحمك الله)) لا يكفي منهم واحد، فهو فرض عين وليس فرض كفاية.
وكان من هديه صلي الله عليه وسلم في العطاس ما ذكره أبو داود والترمزي واحمد وابن السني ـ وسنده حسن ـ كما أن الحاكم صححه، أنه كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه علي فيه، وخفض أو غض به صوته. فالسنة ألا يرفع المسلم صوته بالعطاس.
وهناك حديثان ضعيفان أشير إليهما:
الحديث الأول: (( التثاؤب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان)). رواه ابن السني، وهو ضعيف لا يصح عنه صلي الله عليه وسلم .
الحديث الثاني: (( إن الله يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس)). حديث ضعيف لا يصح عنه صلي الله عليه وسلم .
وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود بسند حسن. (( شمت أخاك ثلاثاً ، فما زاد فهو زكام)).
يعني أنه يعطس في المرة الأولي فيحمد الله، فقل له: يرحمك الله. وفي الثانية قل له: يرحمك الله. وفي الثالثة قل له : يرحمك الله، وفي الرابعة قل له: عافاك الله.
وقد عطس رجل عنده عليه الصلاة والسلام النبي صلي الله عليه وسلم فقال له: (( يرحمك الله)). ثم عطس أخري فقال له صلي الله عليه وسلم : (( الرجل مزكوم)).
قال ابن القيم: وقوله في الحديث : (( الرجل مزكوم)) تنبيه علي الدعاء له بالعافية؛ لأن الزكمة علة، وفيه اعتذار من ترك تشميته بعد الثلاث، وفيه تنبيه له علي هذه العلة ليتداركها ولا يهملهما، فيصعب أمرها، فكلامه صلي الله عليه وسلم كله حكمة، ورحمة وعلم، وهدى.
وقد قال صلي الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود بسند حسن: (( إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، فإن زاد علي الثلاثة فهو مزكوم، ولا تشمته بعد الثلاث.
وذكر أهل العلم أنه إذا زاد علي الثلاث فيدعو لصحابه بالعافية.
هنا مسألة: إذا لم تسمع أنت حمد العاطس، لكن سمع من بجانبه أنه حمد الله ـ فماذا تفعل إذا تبين لك أنه حمد الله؟ ولو لم تسمعه، فقل : يرحمك الله، أما إذا لم يتبن لك، فلا تشمته.
مسألة ثانية: هل تذكر العاطس إذا نسي الحمد؟
ذهب إلي ذلك نفر من أهل العلم كالننوي وغيره من العلماء، واستحسنوا ذلك، وقد فعله إبراهيم التيمي، كما فعله أيضاً ابن المبارك، فقد عطس رجل عند ابن المبارك ولم يحمد الله، فقال ابن المبارك: ماذا يقول الرجل إذا عطس؟قال يقول الحمد لله، قال: يرحمك الله، (( هذا قول)).
والقول الصحيح : أنه لا يلزمك أن تذكره؛ لأنه لو كان يلزمك أن تذكره لكان النبي صلي الله عليه وسلم أولي بتذكير من عطس ولم يشمته، ولم يذكره، وهذا تعزيز له وحرمان لبركة الدعاء، لما حرم نفسه بركة الحمد.
وقد تعاطس الناس في مجلسه، ولم يذكرهم عليه الصلاة والسلام، بل لم يشمتهم، وهذا هو القول الراجح.
........منقول للفائده
الإثنين نوفمبر 10, 2014 11:44 pm من طرف meme cool
» ترحيب بأعضاء جدد
الأربعاء مايو 07, 2014 9:06 am من طرف انصيره
» ﴿ المورد في الكلام على عمل المولد ﴾
السبت أكتوبر 12, 2013 12:53 pm من طرف عزالدين القطعاني
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين أبريل 22, 2013 10:12 pm من طرف انصيره
» المادة تربية إسلامية / الفصل الثاني / الدرس الأوّل عقيدة
الإثنين أبريل 22, 2013 6:44 pm من طرف احمد فؤاد
» ايام لاتنسى
الإثنين أبريل 22, 2013 3:36 pm من طرف احمد فؤاد
» موضوع هام جدا
السبت مارس 30, 2013 8:57 am من طرف المدير العام
» القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الثلاثاء يناير 22, 2013 10:39 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين ديسمبر 31, 2012 8:41 pm من طرف انصيره
» الدعوة خاصه
الإثنين ديسمبر 03, 2012 6:31 pm من طرف المدير العام
» اصدقائي دعونا ننطلق من جديد.
الجمعة نوفمبر 30, 2012 11:27 am من طرف نائب المدير العام
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:27 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:24 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 15, 2012 8:49 am من طرف انصيره
» ترحيب بأعضاء جدد
الإثنين نوفمبر 12, 2012 9:24 pm من طرف انصيره