المعلم الفاضل علي عبدالله( المعروف بـ علي بركه)

المعلم الفاضل علي عبدا لله سعد
( المعروف بـ (علي بركه)
خمس وثلاثون عام رحله حافلة بالعطاء في مجال التعليم
ومشوار من التعب والسهر
ولم يعرف لحظه الكلل والملل
معلم قدير وإنسان جليل يستحق منا أن نقف في هذه اللحظات لنقول له شكرا على على كل شيء
إلى من سخر وقته وجهده يُعلم ويُهذب .. يُعلم العقول ويُهذب النفوس .. تفانى وأخلص .. لم يذخر جهداً ولم يبخل بمجهود .. بذل وقته معلماً ومرشداً خلال سنين طويلة غرس وأثمر غرسه عقولاً انتشرت على أرض الوطن تبني وتُعمِر في كل الميادين .. من طلابك الاستاذه و المهندسين والأطباء والجنود والمعلمين كلهم تلقوا منك التوجيه الأول في مسيرة التعليم .. كلهم لايزالون يذكرون فضلك عليهم بعد الله .. كلهم يتمنوا أن يطبعوا قبلة تقدير على جبينك وفاءً وعرفاناً لك
السيره الذاتيه..
ولد الأستاذ علي عبدا لله في مدينه زله1953
عاش يتيم الأبوين ولم يمنعه يتمه آنذاك من الدراسة فوجد من يمد له يد العون فتولت جدته (الحاجة عتيقة) عن والده برعايته فكانت له بمثابة الأب وإلام
والتي لم ينسى فضلها في مسيره حياته بألاضافه إلى أعمامه وأخواله
درس الابتدائية في زلة والمرحلة الاعداديه بين سبها وبنغازي وانتهى به المقام في المرج وتحصل على دبلوم خاص من معهد إعداد المعلمين بالمرج عام 1975
وتعين في (7-12-1975 - بمدرسه بوعائشه بطرابلس
ثم انتقل عام 1976-إلى مدرسه خالد بن الوليد بالمرج
وكان معلم مميز لماده الرياضيات ثم انتقل عام 1980 إلى مدرسه العويليه حتى عام 1985 ثم في مدرسه الجماهيرية والتي عمل فيها حتى عام1991 مسيحي وفي افتتاح مدرسه القرضابيه عام 1991/1992 كان حاضر وتولى منصب مساعد مدير ولا يزال يعمل بقوه ونشاط وهو فعلا رمز من رموز التعليم ولا يختلف على محبته اثنين رغم انه صارم ولكنه في نفس الوقت يمتاز المرونه وسعه الصدر
وبتاريخ 7-12-2010 يكون قد أمضى خمس وثلاثون عام في قطاع التعليم
هذه لمسه وفاء منا نخطها بكل تقدير
ونقول له من خلال هذا المنبرالمتميز
أستاذنا الفاضل .. تختال الحروف حين نذكر اسمك وتتسابق عبارات الشكر.. واحتار أنا ماذا أقول .. وهل سأكون أهلاً لأمانة شكرك ؟
وأعلم أن كل كلمات الشكر والثناء لن توفيك حقك ولن ترد ولو جزءاً من جميلك .. فقد قالوا قديماً من علمني حرفاً صرت له عبداً وهذا دليلٌ على أن فضل المعلم كبير لدرجة أن الطالب لا يوفيه حقه حتى لو قضى العمر في خدمته
أستاذي الكريم ( علي) شكراً لك عدد الحروف التي خرجت من لسانك وأنت تعلم وتوجه .. شكراً لك عدد الساعات التي أفنيتها بين جنبات المدارس .. شكراً لك بعدد التلاميذ الذين تعلموا منك الأخلاق قبل المعرفة .. شكراً لك بعدد ماخطت يدك على سبورةِ فصلٍ أو دفتر طالب ..
نبت الشكرُ لك أستاذي في نفوسنا .. نبت شجرةً صغيرةً ثم نما وتفرع .. واليوم أزهر وأثمر فجِئنا ننثر الثمر والزهر بين يديك .. ونعطر كلمات الشكر.. ونحن نعلم أننا لن نوفيك حقك .. وسنظل ندعوا لك في كل يوم ومع كل صلاة اللهم أجزي استاذنا عنا خير الجزاء وبارك له في ماله وولده واستمر بنفس الروح وبنفس الهمه العاليه
وكل عام وانت بخير

بقلم فرج لامين