مـــــــنتدى مـــــــــــــدرسة القرضــــــــــابية للتعـــــــــــليم الثانـــــــــوى

اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات"منتدى مدرسة القرضابية للتعليم التخصصى.المرج _ليبيا"
يرجي التكرم بزيارة صفحة التسجيل..حتي يصبح بامكانك المشاركة معنا. والاستفادة والافادة.او يمكنك
تصفح المنتدي واختيار القسم الذي تريده ادناه..مع تمنياتنا لك بقضاء امتع الاوقات..وتذكر قوله تعالي---
...( *=== (( مَا يلفظُ مِنْ قَولٍ إِلاَ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدْ )) ===*


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـــــــنتدى مـــــــــــــدرسة القرضــــــــــابية للتعـــــــــــليم الثانـــــــــوى

اهلا وسهلا بك عزيزي الزائر في منتديات"منتدى مدرسة القرضابية للتعليم التخصصى.المرج _ليبيا"
يرجي التكرم بزيارة صفحة التسجيل..حتي يصبح بامكانك المشاركة معنا. والاستفادة والافادة.او يمكنك
تصفح المنتدي واختيار القسم الذي تريده ادناه..مع تمنياتنا لك بقضاء امتع الاوقات..وتذكر قوله تعالي---
...( *=== (( مَا يلفظُ مِنْ قَولٍ إِلاَ لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدْ )) ===*

مـــــــنتدى مـــــــــــــدرسة القرضــــــــــابية للتعـــــــــــليم الثانـــــــــوى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـــــــنتدى مـــــــــــــدرسة القرضــــــــــابية للتعـــــــــــليم الثانـــــــــوى

مــــــــنتدى مـــــــــــــدرسة القرضـــــــــابية للتعـــــــــــليم الثانـــــــــوى

المواضيع الأخيرة

» رسـالة مـن طالب ثالثه تانـوي قسم علمي 2014/2015
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين نوفمبر 10, 2014 11:44 pm من طرف meme cool

» ترحيب بأعضاء جدد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالأربعاء مايو 07, 2014 9:06 am من طرف انصيره

» ﴿ المورد في الكلام على عمل المولد ﴾
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالسبت أكتوبر 12, 2013 12:53 pm من طرف عزالدين القطعاني

» ترحيب بعضو جديد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين أبريل 22, 2013 10:12 pm من طرف انصيره

» المادة تربية إسلامية / الفصل الثاني / الدرس الأوّل عقيدة
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين أبريل 22, 2013 6:44 pm من طرف احمد فؤاد

» ايام لاتنسى
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين أبريل 22, 2013 3:36 pm من طرف احمد فؤاد

» موضوع هام جدا
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالسبت مارس 30, 2013 8:57 am من طرف المدير العام

» القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالثلاثاء يناير 22, 2013 10:39 pm من طرف انصيره

» ترحيب بعضو جديد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين ديسمبر 31, 2012 8:41 pm من طرف انصيره

» الدعوة خاصه
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2012 6:31 pm من طرف المدير العام

» اصدقائي دعونا ننطلق من جديد.
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالجمعة نوفمبر 30, 2012 11:27 am من طرف نائب المدير العام

» ترحيب بعضو جديد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 7:27 pm من طرف انصيره

» ترحيب بعضو جديد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالخميس نوفمبر 29, 2012 7:24 pm من طرف انصيره

» ترحيب بعضو جديد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالخميس نوفمبر 15, 2012 8:49 am من طرف انصيره

» ترحيب بأعضاء جدد
 النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Emptyالإثنين نوفمبر 12, 2012 9:24 pm من طرف انصيره


    النقد الهدام ....مفهومه وأسباب علاجه

    جمال الزربي
    جمال الزربي
    مشرف قسم المعلم


    ذكر
    عدد المساهمات : 407
    تاريخ الميلاد : 07/03/1970
    تاريخ التسجيل : 21/12/2010
    العمر : 54
    العمل/الترفيه : مدرس

     النقد الهدام ....مفهومه  وأسباب علاجه Empty النقد الهدام ....مفهومه وأسباب علاجه

    مُساهمة  جمال الزربي الخميس أكتوبر 06, 2011 11:33 pm




    تعريف النقد :
    يأتي النقد في اللغة بمعنيين :
    الأول : نقد الشيء بمعنى نقره ليختبره أو ليميز جيده من رديئه .
    الثاني : إظهار العيب والمثالب ، وغمط الناس وبخسهم أشياءهم فيقال : فلان ينقد الناس : أي يعيبهم ويغتابهم [1] .

    وأهل العلم قسموا النقد إلى قسمين على نحو ما ورد في اللغة .
    فسموا أحدهما : النقد البنّاء ، وهو النقد الذي يقوّم به صاحبه الخطأ ، ويحاول إصلاحه .
    وهو (واجب أو مستحب وهو الذي يحق الحق ، ويبطل الباطل ، ويهدف إلى الرشد) [2] .
    وسموا الآخر : النقد الهادم (أو الهدام) . وهو (محرم أو مكروه وهو ما يكون لدفع الحق أو تحقيق العناد) [3] .
    وهذا فيه إظهار عيب الآخرين للنيل منهم وتشويه سمعتهم والطعن في نياتهم من غير حجة ولا برهان .

    أهمية النقد البناء :
    تكمن أهميته في عدة جوانب رئيسة ألخصها فيما يلي :
    1- هو نوع من النصيحة تحقيقاً لقول رسول الله : « الدين النصيحة : لله ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم » [4] .
    2- هو كذلك نوع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى : (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَاًمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ )) [آل عمران : 110] ولقوله : « من رأى منكم منكراً فليغيره ... » [5] .
    3- وهو نوع من الجرح والتعديل ؛ ذلك العلم الذي اختصت به أمتنا المسلمة والذي حفظ الله به الدين من التحريف والغلو .
    4- كذلك هو نوع من محاسبة النفس لقوله تعالى : (( وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ )) [الحشر : 18] ، ولما جاء في الأثر : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أعمالكم قبل أن توزنوا" .

    مظاهر النقد الهدام :
    فإذا عرفنا أهمية النقد البناء ؛ فالمناقض له ذو سمات يلمسها المتابع وهي غير خافية على اللبيب ، ومن أهمها :

    1- الجرح في شخصية من يوجه إليه النقد : كوصف بعض الدعاة بالميوعة أو عدم القدرة على نطق بعض الحروف العربية ؛ أو أن بضاعته في العلم مزجاة .
    وهذا بعيد كل البعد عن التعرض للأخطاء من أجل تقويمها وتبيين الحق من الباطل ؛ مما يجعل الناقد مغرضاً وصاحب هوى . نسأل الله السلامة .

    2- الجرح بلا دليل : فيتعرض بعضهم لجرح الآخرين من غير حجة ولا برهان ؛ وإنما للتشفي ، وليصبح النقد مهنة لذلك المنتقد في نقد المخالفين .
    فالجرح في أي داعية أو عالم ، سواء أكان من أهل السنة أم من المبتدعة دعوى تحتاج إلى مستند .
    والدعاوى إن لم يُقِمْ أصحابُها بيناتٍ ، فأصحابُها أدعياءُ

    3- الاعتماد في النقد على حجة واهية :
    إما لعدم التثبت ، أو لعدم عدالة الناقل ، أو لأنه يَهِمُ في خبره ، أو تحميل الكلام ما لا يحتمل ؛ وهذا ملحوظ والله المستعان .

    4- تتبع العثرات ، وعدم الموازنة بين هفوة الداعية أو العالم وفضائله الكثيرة ، بل وغَمْر تلك الفضائل العظيمة من أجل زلة وقع بها .
    (ومن مستندات المشنعين) الجراحين : تتبع العثرات وتلمس الزلات ؛ فمن ذا الذي سلم من الخطأ غير أنبياء الله ورسله ؟ وكم لبعض المشاهير من العلماء من زلات لكنها مغتفرة بجانب ما هم عليه من الحق والهدى والخير ؟
    ولو أخذ كل إنسان بهذا لما بقي معنا أحد ، ولصرنا مثل دودة القز تطوي على نفسها بنفسها حتى تموت [6] .

    5- الطعن في النيات والمقاصد : بدعوى أن مقصد ذلك الداعية خبيث والحكم عليه في نيته بالظن ؛ وهذا مسلك خطير ؛ فمعرفة ما في السرائر موكول إلى الله (سبحانه وتعالى) ، مثل أن يقال : يظهر السلفية ويبطن الصوفية ، أو أنه ذو نية خبيثة ، أو أنه صاحب فتنة ويريدها ، أو أنه عدو للسنة .

    6- التندر على الدعاة في المجالس ، واستغلال أي فرصة للغمز والطعن بحجة بيان الحق وتعرية الباطل وأهله ؛ وهذا خُلق ذميم .

    7- التهويل : في نقد بعض العلماء أو الدعاة ، ورميهم بالكذب أو البدعة ، .

    8- الطعن فيما يجيده ذلك الداعية أو العالم ؛ فقد يكون بعض أهل العلم يشتغل في دراسة الحديث فينتقد بأنه ليس له همّ إلا : حدثنا وأخبرنا ، أو لاهتمامه بفقه الواقع ومن يعمل فيه ؛ فيتنقص بأن ذلك فقه (القواقع) مثلاً ؛ بحيثُ يُزْهَدُ من هذا الفن الذي هو من فروض الكفايات .

    أسباب النقد :
    سأحاول الإيجاز في عرضها حتى تظهر للعيان ومن أهمها :

    1- الغيرة : الغَيْرةُ -بالفتح- محمودة من أجل دين الله وحرماته ، لكنها قد تجر صاحبها إن لم يتحرز شيئاً فشيئاً حتى يقع في لحوم العلماء والدعاة من حيث لا يشعر .
    وأما الغِيرَة -بالكسر- فهي مذمومة وهي قرينة الحسد والمقصود بها : هو كلام
    العلماء بعضهم في بعض [7] .

    2- الحسد : وهو يعمي ويصم ؛ ومنه التنافس للحصول على جاه أو مال أو القرب من شيخه أو كسب رضاه فقد يبغي على إخوانه بسبب ذلك .

    3- الهوى : هو كل ما خالف الحق وللنفس فيه حظ ورغبة من الأقوال والأفعال والمقاصد [8] ورغبة النفس في الوقوع في أعراض الآخرين .
    وكان السلف يقولون : احذروا من الناس صنفين : صاحب هوى قد فتنه هواه ، وصاحب دنيا أعمته دنياه) [9] .

    4- التقليد والتعصب : (قد يوجد رجل ينقد آخر لا بناءً على علم أو فهم أو دليل ، بل مجرد تقليد أعمى : سمع فلاناً ينقده أو ينتقصه أو يذمه فسار على أثره بغير هدى ولا برهان) [10] وهذا التقليد المذموم كان المشركون يفعلونه وكانوا يقولون : (( إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ )) [الزخرف : 22] .
    قال ابن مسعود (رضي الله عنه) : "ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً : إن آمن .. آمن ، وإن كفر كفر ؛ فإنه لا أسوة في الشر" [11] .

    5- التعالم : لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً يتصدر لنقد العلماء ، وتفنيد آرائهم وتقويم أقوالهم ، وهذا أمر خطير ؛ فإن من أجهل الناس من يجهل قدر نفسه ويتعدى حدوده) [12]
    [*].


    6- النفاق وكُرْهُ الحق : إن دسائس المنافقين والكارهين للحق من العلمانيين بشتى اتجاهاتهم من أقوى أسباب النقد .
    فالإخوة الذين يتبعون أعداء الدعوة من حيث يشعرون أو لا يشعرون سيكونون فريسة سهلة فيما بعدُ لهم ، فإنهم قد أعانوا الأعداء على إخوانهم ؛ وهل سيتركهم الأعداء ؟ لن يتركوهم كما هو ملموس في الواقع .

    7- سوء الظن : وهو حمل التصرفات ، قولاً وفعلاً ، على محامل السوء والشكوك وسوء الظن [13] .

    8- وقوع التفرق في الأمة : (وبهؤلاء المشنعين) آل أمر طلائع الأمة وشبابها إلى أوزاع وأشتات وفرق وأحزاب ، وركض وراء السراب ، وضياع في المنهج والقدوة ، وما نجا من غمرتها إلا من صحبه التوفيق وعمر الإيمان قلبه . ولا حول ولا قوة إلا بالله) [14] .

    9- بُعد الأمة عن علمائها : إن تصنيف العالم الداعية وهو من أهل السنة ورميه بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويضها ، ونكث الثقة ، وصرف الناس عن الخير ، وبذلك ينفتح السبيل للزائغين) [15] .
    فضلاً عما في ذلك من السعي في الأرض بالفساد ؛ لأنه يوقع الشحناء والبغضاء في صفوف الدعوة الإسلامية ، ويعمل على تأخر النصر والتمكين للأمة .

    10- ضياع الأوقات ، وإهدار الجهود والطاقات والقدرات في غير فائدة تعود على الإسلام والمسلمين .

    علاج النقد الهدام :
    يمكن علاج هذه النزعة التي يحاول بعضهم إثارتها وادعاء التعالم بواسطتها بانتشار الأخلاق الإسلامية في نفوس أهل هذه الفئة ومن ذلك :
    1- تذكر الخوف من الله وضرورة حفظ اللسان : عن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الربا اثنان وسبعون باباً ، أدناها مثل إتيان الرجل أمه ، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه » [16] .

    2- التجرد في النقد : وعدم الغيرة والحسد والهوى وعدم سوء الظن ، فالغيرة تهلك صاحبها وتجعله في همّ وغم ؛ لأنه يحسد الآخرين ويغار منهم ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال : رسول الله : « ... لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا » [17] .

    وأما الهوى فيضل الإنسان عن الحق وإن كان يعرف ذلك ، فإذا صار الهوى هو القائد والدافع صار أصحابه شيعاً يتعصب كل واحد لرأيه ، ويعادي من خالفه ولو كان الحق معه واضحاً ؛ لأن الحق ليس مطلوبه) [18] .

    والأصل في المسلم حسن الظن به : قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا )) [الحجرات : 12] (فأمر الله عز وجل باجتناب كثير من الظن ؛ لأن بعض هذا الكثير إثم ) [19] .


    ره بغير هدى ولا برهان) [10] وهذا التقليد المذموم كان المشركون يفعلونه وكانوا يقولون : (( إنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ )) [الزخرف : 22] .
    [/size]

    قال ابن مسعود (رضي الله عنه) : "ألا لا يقلدن أحدكم دينه رجلاً : إن آمن .. آمن ، وإن كفر كفر ؛ فإنه لا أسوة في الشر" [11] .

    5- التعالم : لقد كثر المتعالمون في عصرنا ، وأصبحت تجد شاباً حدثاً يتصدر لنقد العلماء ، وتفنيد آرائهم وتقويم أقوالهم ، وهذا أمر خطير ؛ فإن من أجهل الناس من يجهل قدر نفسه ويتعدى حدوده) [12]
    [*].


    6- النفاق وكُرْهُ الحق : إن دسائس المنافقين والكارهين للحق من العلمانيين بشتى اتجاهاتهم من أقوى أسباب النقد .
    فالإخوة الذين يتبعون أعداء الدعوة من حيث يشعرون أو لا يشعرون سيكونون فريسة سهلة فيما بعدُ لهم ، فإنهم قد أعانوا الأعداء على إخوانهم ؛ وهل سيتركهم الأعداء ؟ لن يتركوهم كما هو ملموس في الواقع .

    7- سوء الظن : وهو حمل التصرفات ، قولاً وفعلاً ، على محامل السوء والشكوك وسوء الظن [13] .

    8- وقوع التفرق في الأمة : (وبهؤلاء المشنعين) آل أمر طلائع الأمة وشبابها إلى أوزاع وأشتات وفرق وأحزاب ، وركض وراء السراب ، وضياع في المنهج والقدوة ، وما نجا من غمرتها إلا من صحبه التوفيق وعمر الإيمان قلبه . ولا حول ولا قوة إلا بالله) [14] .

    9- بُعد الأمة عن علمائها : إن تصنيف العالم الداعية وهو من أهل السنة ورميه بالنقائص : ناقض من نواقض الدعوة وإسهام في تقويضها ، ونكث الثقة ، وصرف الناس عن الخير ، وبذلك ينفتح السبيل للزائغين) [15] .
    فضلاً عما في ذلك من السعي في الأرض بالفساد ؛ لأنه يوقع الشحناء والبغضاء في صفوف الدعوة الإسلامية ، ويعمل على تأخر النصر والتمكين للأمة .

    10- ضياع الأوقات ، وإهدار الجهود والطاقات والقدرات في غير فائدة تعود على الإسلام والمسلمين .

    علاج النقد الهدام :
    يمكن علاج هذه النزعة التي يحاول بعضهم إثارتها وادعاء التعالم بواسطتها بانتشار الأخلاق الإسلامية في نفوس أهل هذه الفئة ومن ذلك :
    1- تذكر الخوف من الله وضرورة حفظ اللسان : عن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الربا اثنان وسبعون باباً ، أدناها مثل إتيان الرجل أمه ، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه » [16] .

    2- التجرد في النقد : وعدم الغيرة والحسد والهوى وعدم سوء الظن ، فالغيرة تهلك صاحبها وتجعله في همّ وغم ؛ لأنه يحسد الآخرين ويغار منهم ، عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : قال : رسول الله : « ... لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا » [17] .

    وأما الهوى فيضل الإنسان عن الحق وإن كان يعرف ذلك ، فإذا صار الهوى هو القائد والدافع صار أصحابه شيعاً يتعصب كل واحد لرأيه ، ويعادي من خالفه ولو كان الحق معه واضحاً ؛ لأن الحق ليس مطلوبه) [18] .

    والأصل في المسلم حسن الظن به : قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا )) [الحجرات : 12] (فأمر الله عز وجل باجتناب كثير من الظن ؛ لأن بعض هذا الكثير إثم ) [19] .

    أرجو أن ينال رضاكم
    وبارك الله فى الجميع منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 5:08 am