الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الذي أرسله اله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله .
أما بعد .....
فإن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الحكمة و العلم و الفقه والدين وليس لمسلم أن يقول غير هذا أو أن ينفي الحكمة من كلامه صلى الله عليه وسلم . لأن في ذلك عدم التأدب معه صلى الله عليه وسلم ، بل لعل في ذلك تكذيب للقرآن الكريم الذي بين لنا في أكثر من موضع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل إلا بالحكمة و العقل وتزكية من اتبعه بهذه الحكمة .
يقول الله تعالى (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )) "الجمعة -2-" .
و قال تعالى (( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آيتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب و الحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون )) . سورة البقرة "الآية -150-" .
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الحكماء وقد أعطي جوامع الكلم . فما يقوله ليس مجرد قصص أو روايات قصد منها التسلية ، بل إن كل كلمة ينطق بها فيها الحكمة و العلم . و الحكماء مهما كانت حكمتهم فلن تطاول ولو جزء ًيسيراً من جزء يسير من كلامه صلى الله عليه وسلم . كيف لا وهو الذي لا ينطق عن الهوى ، كيف لا وهو الذي رباه العزيز الحكيم ، كيف لا وهو الذي أنزل عليه كتاب أحكمت آياته ، كيف لا وهو الذي أرسل بالآيات والذكر الحكيم .
و هذا الأمر " أي الحكمة في أقواله ومنهجه صلى الله عليه وسلم " ، قد فهمه كل علمائنا السابقون واللاحقون واقتبسوا من نور حكمته ما أذهلوا به الناس من قوة البيان و جزالة اللفظ وسلاسة العبارة ووضوح المعنى وخذ مثالا على ذلك وهو العلامة ابن القيم " رحمه الله " فلوا تقرأ بعضا من كتب لذهلت من جزالة لفظه وقوة بيانه و الحكم التي في كلامه رحمه الله تعالى . كل ذلك لأنه وغيره قد نهلوا من بعض هذه الحكمة الربانية التي لا تكون إلا للأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه ، ويرث بعض منها بعض العلماء الذين هم ورثة الأنبياء .
فها هو الإمام ابن رجب الحنبلي " رحمه الله " قد ألف كتابا ضم خمسين حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم وسماه " جامع العلوم والحكم " حتى صار هذا الكتاب ينبوعا من ينابيع حكمته صلى الله عليه وسلم ، لمن أراد الله له ذلك ، لأنه ضم خمسين حديثا فيها الحكم وجوامع الكلم له صلى الله عليه وسلم ، فكيف بمن قرأ أغلب كتب السنة الصحيحة وفهمها ووعاها . وهو الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي "حفظه الله " قد ألف كتابا سماه :" منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة و العمل ".
فكيف يجوز لمسلم بعد ذلك كله أن يقول عن أحاديث ليست فيها حكمة ولا تصلح لتكون كذلك . وأن الحكمة " كلمة ورد غطاها " . فلنحذر إخواني من عدم الـتأدب معه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك مجلبة لغضب الله تعالى .
نسال الله تعالى حسن التأدب معه صلى الله عليه وسلم
أما بعد .....
فإن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الحكمة و العلم و الفقه والدين وليس لمسلم أن يقول غير هذا أو أن ينفي الحكمة من كلامه صلى الله عليه وسلم . لأن في ذلك عدم التأدب معه صلى الله عليه وسلم ، بل لعل في ذلك تكذيب للقرآن الكريم الذي بين لنا في أكثر من موضع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما أرسل إلا بالحكمة و العقل وتزكية من اتبعه بهذه الحكمة .
يقول الله تعالى (( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة )) "الجمعة -2-" .
و قال تعالى (( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آيتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب و الحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون )) . سورة البقرة "الآية -150-" .
فالنبي صلى الله عليه وسلم هو سيد الحكماء وقد أعطي جوامع الكلم . فما يقوله ليس مجرد قصص أو روايات قصد منها التسلية ، بل إن كل كلمة ينطق بها فيها الحكمة و العلم . و الحكماء مهما كانت حكمتهم فلن تطاول ولو جزء ًيسيراً من جزء يسير من كلامه صلى الله عليه وسلم . كيف لا وهو الذي لا ينطق عن الهوى ، كيف لا وهو الذي رباه العزيز الحكيم ، كيف لا وهو الذي أنزل عليه كتاب أحكمت آياته ، كيف لا وهو الذي أرسل بالآيات والذكر الحكيم .
و هذا الأمر " أي الحكمة في أقواله ومنهجه صلى الله عليه وسلم " ، قد فهمه كل علمائنا السابقون واللاحقون واقتبسوا من نور حكمته ما أذهلوا به الناس من قوة البيان و جزالة اللفظ وسلاسة العبارة ووضوح المعنى وخذ مثالا على ذلك وهو العلامة ابن القيم " رحمه الله " فلوا تقرأ بعضا من كتب لذهلت من جزالة لفظه وقوة بيانه و الحكم التي في كلامه رحمه الله تعالى . كل ذلك لأنه وغيره قد نهلوا من بعض هذه الحكمة الربانية التي لا تكون إلا للأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه ، ويرث بعض منها بعض العلماء الذين هم ورثة الأنبياء .
فها هو الإمام ابن رجب الحنبلي " رحمه الله " قد ألف كتابا ضم خمسين حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم وسماه " جامع العلوم والحكم " حتى صار هذا الكتاب ينبوعا من ينابيع حكمته صلى الله عليه وسلم ، لمن أراد الله له ذلك ، لأنه ضم خمسين حديثا فيها الحكم وجوامع الكلم له صلى الله عليه وسلم ، فكيف بمن قرأ أغلب كتب السنة الصحيحة وفهمها ووعاها . وهو الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي "حفظه الله " قد ألف كتابا سماه :" منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة و العمل ".
فكيف يجوز لمسلم بعد ذلك كله أن يقول عن أحاديث ليست فيها حكمة ولا تصلح لتكون كذلك . وأن الحكمة " كلمة ورد غطاها " . فلنحذر إخواني من عدم الـتأدب معه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن ذلك مجلبة لغضب الله تعالى .
نسال الله تعالى حسن التأدب معه صلى الله عليه وسلم
عدل سابقا من قبل انصيره في الخميس فبراير 10, 2011 7:13 pm عدل 2 مرات
الإثنين نوفمبر 10, 2014 11:44 pm من طرف meme cool
» ترحيب بأعضاء جدد
الأربعاء مايو 07, 2014 9:06 am من طرف انصيره
» ﴿ المورد في الكلام على عمل المولد ﴾
السبت أكتوبر 12, 2013 12:53 pm من طرف عزالدين القطعاني
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين أبريل 22, 2013 10:12 pm من طرف انصيره
» المادة تربية إسلامية / الفصل الثاني / الدرس الأوّل عقيدة
الإثنين أبريل 22, 2013 6:44 pm من طرف احمد فؤاد
» ايام لاتنسى
الإثنين أبريل 22, 2013 3:36 pm من طرف احمد فؤاد
» موضوع هام جدا
السبت مارس 30, 2013 8:57 am من طرف المدير العام
» القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الثلاثاء يناير 22, 2013 10:39 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين ديسمبر 31, 2012 8:41 pm من طرف انصيره
» الدعوة خاصه
الإثنين ديسمبر 03, 2012 6:31 pm من طرف المدير العام
» اصدقائي دعونا ننطلق من جديد.
الجمعة نوفمبر 30, 2012 11:27 am من طرف نائب المدير العام
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:27 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:24 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 15, 2012 8:49 am من طرف انصيره
» ترحيب بأعضاء جدد
الإثنين نوفمبر 12, 2012 9:24 pm من طرف انصيره