الإخوة / المعلّمون الأفاضل وخاصّة الأخوة / معلّمو مادة اللّغة العربيّة بالمرحلة المتوسطة لعلّكم تلحظون القصور الكبير الذي يعانيه غالبيّة طلابنا في مادة التعبير حيث يقف الكثير منهم عاجزاً عن التعبير عمّا يدور في خلده من أفكار أو ما يودّ أن يوصّله من رؤىً ولعلّ مردّ ذلك راجع إلى عدم إيلاء هذه المادّة القدر الذي تستحقه من الاهتمام أثناء مراحل التعليم الأساسي واستغلال البعض من المعلمين للحصص المخصصة لهذه المادة في تعويض التأخير في الموادّ الأخرى – النحو ، والصرف ، والأدب – ذلك بأنّهم يرون أنّ هذه الموادّ أكثر أهميّة وأولى بالعناية والاهتمام بل لعلّ البعض يعدّ مادّة التعبير من المواد الترفيهية إضافة إلى عدم اهتمام الأسرة في الغالب بتعزيز مهارات التعبير لدى الطالب من خلال تنويع مصادر التلقي الثقافي لديه أو من خلال توجيهها الطالب لقراءات معينة تعينه على اكتساب مهارات التعبير أو من خلال إتاحتها الفرصة له للتعبير عن نفسه من خلال حثّه على كتابة خواطره وأفكاره وتشجيعه على ذلك .
هذه المقالة تسعى إلى طرح أفكار ربّما تسهم في معالجة بعض من جوانب هذه المشكلة عبر إتباع أسلوب مخصوص في تدعيم ملكة التعبير عند الطلاب وذلك عن طريق المراحل التالية :
أولاً مرحلة التقديم للموضوع .
وهي المرحلة الأولى والأساسية ، حيث ينبغي أن يحرص المعلّم فيها على اختيار الموضوعات ذات الطبيعة التحفيزية والتي تثير فضول الطالب ، وينبغي أن يكون الموضوع مناسباً من الناحيتين الزمنية والموضوعية لمستوى الطالب العمري والعقلي ، وأن يلبي الهدف من كل عملية تعليمية وهو التغيير إلى الأفضل .
إن طرح مواضيع مثل : (( ظاهرة انتشار التدخين في المدارس الثانوية وتأثيرها على الطالب صحياً وأخلاقياً وعلمياً )) أو (( كيف يكون التفوق الدراسي طريقاً إلى برّ الوالدين )) هي فيما يبدو أفضل من الموضوعات التي يطلب من الطالب فيها التعبير عن فصل من فصول السنة ، ولا ينبغي هنا أن نغفل الأمور التقليدية المتمثلة في كتابة عنوان الدرس ، والتاريخ ، ومقدمة توضيحية توطئ للموضوع المختار المراد الكتابة عنه ، وهذه المقدمة غالبا ما تبدأ بـ (( اكتب فيما لا يقل عن عشرة أسطر حول موضوع ........ )) .
يدخل ضمن مرحلة التقديم للموضوع المحاورة الشفهية التي تدور حول موضوع الدرس وهي في غاية الأهمية لأنّها تعطي فسحة كبيرة للطلاب كي يعبروا فيها عن أفكارهم مع مراعاة المحافظة على الانضباط وإتاحة الفرصة للطالب للتعبير عن أفكاره دونما مقاطعة من المعلم أو الطلاب ، هذا النوع من الحوار هو الذي تتشكل من خلاله عناصر الموضوع وعلى المعلم أن يقوم بكتابتها على السبورة أسفل الموضوع وأن يراعي في كتابتها تنظيمها حسب أولوياتها في الموضوع ، وتأكد دائماً أخي المعلم أن إشراك الطلاب في الدرس بكتابة أفكارهم واتخاذها عناصر للدرس يشعرهم بالثقة أكثر في قدراتهم .
مرحلة كتابة الموضوع .
وهي مرحلة تحويل الأفكار إلى قوالب كتابية فبعد أن يوفـّي المعلم والطلاب الموضوع حقّه من النقاش وبعد اكتمال كافة العناصر التي تعين الطالب على كتابة الموضوع يكلّف المعلم الطلاب بنقل المقدمة المقترحة للموضوع من السبورة إلى كراساتهم مع كتابة العناصر أسفل المقدمة ومن ثمّ إعطاءهم الإذن للشروع في الكتابة وهنا ينبغي أن لا يكتفي المعلم بالوقوف موقف المتفرج على الطلاب مكتفٍ بمقدّمة الدرس بل عليه أن يحرص أيّما حرص على متابعة الطلاب فيما يكتبونه وذلك بغية تدارك الأخطاء الأسلوبية أو النحوية وأن يقوم بعملية التوجيه المستمر لهم بحثّهم على إتباع العناصر المقترحة للدرس بحيث تبدو ورقة التعبير المبدئية كشكولاً يحتوي تصويبا لكلّ ما يمكن أن يقع فيه الطالب من أخطاء في الأسلوب أو النحو وعلى المعلم أن يحفّز الطالب لاختيار المفردات الأكثر دلالة والأقوى تأثيراً وأن ينبهه إلى عدم تكرار الأفكار من خلال إتباعه لأسلوب الفقرات بحيث تتناول كلّ فقرة فكرة محددة تقود إلى الفكرة التي تليها وهكذا حتى يكتمل الموضوع ، وهنا تجدر الإشارة إلى مسألة مهمة وهي ميل البعض من الطلاب إلى استعمال الأرقام بحيث يضع الأفكار في صورة ترتيب رقمي تصاعدي وهذه الطريقة ربّما تكون أسهل عند الطالب في ترتيب أفكاره ، ولكنها قد تكون سببا في ركاكة التعبير بحيث يهمل الطالب الروابط اتكاءً على الترتيب الرقمي مما ينتج عنه موضوعاً مشتتاً ، وعلي المعلّم أيضاً أن يحثّ الطالب على مراجعة موضوعه بعد الفراغ منه ويفضّل أن يطلب إلى الطالب أن يقرأ ما كتبه على مسمع من زملائه لأن ذلك يعزّز ثقة الطالب في نفسه ويحفّز البقية للوصول إلى النتيجة ذاتها .
وبعد فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمنّي ومن الشيطان
أسأل الله العلي القدير لي ولكم التوفيق والسداد وأن يوفّق طلابنا إلى النجاح والتفوق .
أخوكم الفقير إلى ربّه ( انصيره )
هذه المقالة تسعى إلى طرح أفكار ربّما تسهم في معالجة بعض من جوانب هذه المشكلة عبر إتباع أسلوب مخصوص في تدعيم ملكة التعبير عند الطلاب وذلك عن طريق المراحل التالية :
أولاً مرحلة التقديم للموضوع .
وهي المرحلة الأولى والأساسية ، حيث ينبغي أن يحرص المعلّم فيها على اختيار الموضوعات ذات الطبيعة التحفيزية والتي تثير فضول الطالب ، وينبغي أن يكون الموضوع مناسباً من الناحيتين الزمنية والموضوعية لمستوى الطالب العمري والعقلي ، وأن يلبي الهدف من كل عملية تعليمية وهو التغيير إلى الأفضل .
إن طرح مواضيع مثل : (( ظاهرة انتشار التدخين في المدارس الثانوية وتأثيرها على الطالب صحياً وأخلاقياً وعلمياً )) أو (( كيف يكون التفوق الدراسي طريقاً إلى برّ الوالدين )) هي فيما يبدو أفضل من الموضوعات التي يطلب من الطالب فيها التعبير عن فصل من فصول السنة ، ولا ينبغي هنا أن نغفل الأمور التقليدية المتمثلة في كتابة عنوان الدرس ، والتاريخ ، ومقدمة توضيحية توطئ للموضوع المختار المراد الكتابة عنه ، وهذه المقدمة غالبا ما تبدأ بـ (( اكتب فيما لا يقل عن عشرة أسطر حول موضوع ........ )) .
يدخل ضمن مرحلة التقديم للموضوع المحاورة الشفهية التي تدور حول موضوع الدرس وهي في غاية الأهمية لأنّها تعطي فسحة كبيرة للطلاب كي يعبروا فيها عن أفكارهم مع مراعاة المحافظة على الانضباط وإتاحة الفرصة للطالب للتعبير عن أفكاره دونما مقاطعة من المعلم أو الطلاب ، هذا النوع من الحوار هو الذي تتشكل من خلاله عناصر الموضوع وعلى المعلم أن يقوم بكتابتها على السبورة أسفل الموضوع وأن يراعي في كتابتها تنظيمها حسب أولوياتها في الموضوع ، وتأكد دائماً أخي المعلم أن إشراك الطلاب في الدرس بكتابة أفكارهم واتخاذها عناصر للدرس يشعرهم بالثقة أكثر في قدراتهم .
مرحلة كتابة الموضوع .
وهي مرحلة تحويل الأفكار إلى قوالب كتابية فبعد أن يوفـّي المعلم والطلاب الموضوع حقّه من النقاش وبعد اكتمال كافة العناصر التي تعين الطالب على كتابة الموضوع يكلّف المعلم الطلاب بنقل المقدمة المقترحة للموضوع من السبورة إلى كراساتهم مع كتابة العناصر أسفل المقدمة ومن ثمّ إعطاءهم الإذن للشروع في الكتابة وهنا ينبغي أن لا يكتفي المعلم بالوقوف موقف المتفرج على الطلاب مكتفٍ بمقدّمة الدرس بل عليه أن يحرص أيّما حرص على متابعة الطلاب فيما يكتبونه وذلك بغية تدارك الأخطاء الأسلوبية أو النحوية وأن يقوم بعملية التوجيه المستمر لهم بحثّهم على إتباع العناصر المقترحة للدرس بحيث تبدو ورقة التعبير المبدئية كشكولاً يحتوي تصويبا لكلّ ما يمكن أن يقع فيه الطالب من أخطاء في الأسلوب أو النحو وعلى المعلم أن يحفّز الطالب لاختيار المفردات الأكثر دلالة والأقوى تأثيراً وأن ينبهه إلى عدم تكرار الأفكار من خلال إتباعه لأسلوب الفقرات بحيث تتناول كلّ فقرة فكرة محددة تقود إلى الفكرة التي تليها وهكذا حتى يكتمل الموضوع ، وهنا تجدر الإشارة إلى مسألة مهمة وهي ميل البعض من الطلاب إلى استعمال الأرقام بحيث يضع الأفكار في صورة ترتيب رقمي تصاعدي وهذه الطريقة ربّما تكون أسهل عند الطالب في ترتيب أفكاره ، ولكنها قد تكون سببا في ركاكة التعبير بحيث يهمل الطالب الروابط اتكاءً على الترتيب الرقمي مما ينتج عنه موضوعاً مشتتاً ، وعلي المعلّم أيضاً أن يحثّ الطالب على مراجعة موضوعه بعد الفراغ منه ويفضّل أن يطلب إلى الطالب أن يقرأ ما كتبه على مسمع من زملائه لأن ذلك يعزّز ثقة الطالب في نفسه ويحفّز البقية للوصول إلى النتيجة ذاتها .
وبعد فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمنّي ومن الشيطان
أسأل الله العلي القدير لي ولكم التوفيق والسداد وأن يوفّق طلابنا إلى النجاح والتفوق .
أخوكم الفقير إلى ربّه ( انصيره )
الإثنين نوفمبر 10, 2014 11:44 pm من طرف meme cool
» ترحيب بأعضاء جدد
الأربعاء مايو 07, 2014 9:06 am من طرف انصيره
» ﴿ المورد في الكلام على عمل المولد ﴾
السبت أكتوبر 12, 2013 12:53 pm من طرف عزالدين القطعاني
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين أبريل 22, 2013 10:12 pm من طرف انصيره
» المادة تربية إسلامية / الفصل الثاني / الدرس الأوّل عقيدة
الإثنين أبريل 22, 2013 6:44 pm من طرف احمد فؤاد
» ايام لاتنسى
الإثنين أبريل 22, 2013 3:36 pm من طرف احمد فؤاد
» موضوع هام جدا
السبت مارس 30, 2013 8:57 am من طرف المدير العام
» القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الثلاثاء يناير 22, 2013 10:39 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين ديسمبر 31, 2012 8:41 pm من طرف انصيره
» الدعوة خاصه
الإثنين ديسمبر 03, 2012 6:31 pm من طرف المدير العام
» اصدقائي دعونا ننطلق من جديد.
الجمعة نوفمبر 30, 2012 11:27 am من طرف نائب المدير العام
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:27 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:24 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 15, 2012 8:49 am من طرف انصيره
» ترحيب بأعضاء جدد
الإثنين نوفمبر 12, 2012 9:24 pm من طرف انصيره