الرفق واللين
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر لحاجتنا الماسة لهذا الموضوع فإنى أقدمه لكم أسأل الله أن ينفع به الجميع
* المبحث الأول : مفهوم الرفق واللين
اللطف ولين الجانب ، هو ضد العنف ، ضد الخشونة
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) ..
إن الرفق واللين يتضمن : لين الجانب بالقول والفعل ، والأخذ بالأسهل والأيسر وحسن الخلق ،
وكثرة الاحتمال ، وعدم الإسراع بالغضب والتعنيف .
ويطلق الرفق واللين على المداراة إذا كان في ذلك دفع برفق.
وفي الحديث :
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال يدارئها )
وفي حديث عائشة أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال :
(ائذنوا له فبئس ابن العشيرة – أو بئس أخو العشيرة – فلما دخل ألان له الكلام) .
قالت عائشة فقلت له : يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له في القول. فقال :
(أي عائشة إن شر الناس منزلة عند الله من تركه – أو ودعه – الناس اتقاء فحشه) .
وقد قال الله تعالى لموسى وهارون
( اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك ).
ولهذا قال القائل :
وإذا عجزت عن العدو فداره * * * وامزح له إن المزاح وفاق
فالنار بالماء الذي هو ضدها * * * تعطي النضاح وطبعها الإحراق
* المبحث الثاني : أهمية الرفق واللين
عن عائشة – رضي الله عنها – أن البني صلى الله عليه وسلم قال لها :
(إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ، وصلة الرحم ،
وحسن الخلق ، وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).
فالرفق سبب لكل خير ، لأنه يحصل به من الأغراض ويسهل من المطالب ،
ومن الثواب ما لا يحصل بغيره ، وما لا يأتي من ضده .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من العنف ، وعن التشديد على أمته صلى الله عليه وسلم ،
فعن عائشة – رضي الله عنها – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي
هذا : (اللهم من ولي من أمر أمتى شيئاً فشق عليهم ، فاشقق عليهم ، ومن ولي من أمر أمتي
شيئاً فرفق بهم فارفق به) ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أرسل أحداً من أصحابه في بعض
أمرهم بالتيسير ونهاهم عن التنفير .
فعن أبي موسى – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً
من أصحابه في بعض أموره قال : (بشروا ولا تنفروا ، ويسروا ولا تعسروا).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إذا أراد الله – عز وجل – بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق).
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري ومعاذ – رضي الله عنهما –
حينما بعثهما إلى اليمن : (يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا) .
* المبحث الثالث : صور في مواقف تطبيق الرفق في الدعوة
- مع اليهود
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
(دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم .
قالت عائشة : ففهمتها فقلت : وعليكم السام واللعنة. قلت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله) ، فقلت : يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قد قلت وعليكم) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا
يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه).
وقال صلى الله عليه وسلم : (من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير ،
وليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن) .
بتصرُّف : من كتاب مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة
للشيخ / سعيد بن وهف القحطاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر لحاجتنا الماسة لهذا الموضوع فإنى أقدمه لكم أسأل الله أن ينفع به الجميع
* المبحث الأول : مفهوم الرفق واللين
اللطف ولين الجانب ، هو ضد العنف ، ضد الخشونة
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك ) ..
إن الرفق واللين يتضمن : لين الجانب بالقول والفعل ، والأخذ بالأسهل والأيسر وحسن الخلق ،
وكثرة الاحتمال ، وعدم الإسراع بالغضب والتعنيف .
ويطلق الرفق واللين على المداراة إذا كان في ذلك دفع برفق.
وفي الحديث :
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال يدارئها )
وفي حديث عائشة أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال :
(ائذنوا له فبئس ابن العشيرة – أو بئس أخو العشيرة – فلما دخل ألان له الكلام) .
قالت عائشة فقلت له : يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له في القول. فقال :
(أي عائشة إن شر الناس منزلة عند الله من تركه – أو ودعه – الناس اتقاء فحشه) .
وقد قال الله تعالى لموسى وهارون
( اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك ).
ولهذا قال القائل :
وإذا عجزت عن العدو فداره * * * وامزح له إن المزاح وفاق
فالنار بالماء الذي هو ضدها * * * تعطي النضاح وطبعها الإحراق
* المبحث الثاني : أهمية الرفق واللين
عن عائشة – رضي الله عنها – أن البني صلى الله عليه وسلم قال لها :
(إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ، وصلة الرحم ،
وحسن الخلق ، وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار).
فالرفق سبب لكل خير ، لأنه يحصل به من الأغراض ويسهل من المطالب ،
ومن الثواب ما لا يحصل بغيره ، وما لا يأتي من ضده .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من العنف ، وعن التشديد على أمته صلى الله عليه وسلم ،
فعن عائشة – رضي الله عنها – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي
هذا : (اللهم من ولي من أمر أمتى شيئاً فشق عليهم ، فاشقق عليهم ، ومن ولي من أمر أمتي
شيئاً فرفق بهم فارفق به) ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا أرسل أحداً من أصحابه في بعض
أمرهم بالتيسير ونهاهم عن التنفير .
فعن أبي موسى – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحداً
من أصحابه في بعض أموره قال : (بشروا ولا تنفروا ، ويسروا ولا تعسروا).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إذا أراد الله – عز وجل – بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق).
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري ومعاذ – رضي الله عنهما –
حينما بعثهما إلى اليمن : (يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا) .
* المبحث الثالث : صور في مواقف تطبيق الرفق في الدعوة
- مع اليهود
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت :
(دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليكم .
قالت عائشة : ففهمتها فقلت : وعليكم السام واللعنة. قلت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مهلاً يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله) ، فقلت : يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (قد قلت وعليكم) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا
يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه) .
وقال صلى الله عليه وسلم : (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه).
وقال صلى الله عليه وسلم : (من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير ،
وليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن) .
بتصرُّف : من كتاب مقومات الداعية الناجح في ضوء الكتاب والسنة
للشيخ / سعيد بن وهف القحطاني
الإثنين نوفمبر 10, 2014 11:44 pm من طرف meme cool
» ترحيب بأعضاء جدد
الأربعاء مايو 07, 2014 9:06 am من طرف انصيره
» ﴿ المورد في الكلام على عمل المولد ﴾
السبت أكتوبر 12, 2013 12:53 pm من طرف عزالدين القطعاني
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين أبريل 22, 2013 10:12 pm من طرف انصيره
» المادة تربية إسلامية / الفصل الثاني / الدرس الأوّل عقيدة
الإثنين أبريل 22, 2013 6:44 pm من طرف احمد فؤاد
» ايام لاتنسى
الإثنين أبريل 22, 2013 3:36 pm من طرف احمد فؤاد
» موضوع هام جدا
السبت مارس 30, 2013 8:57 am من طرف المدير العام
» القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الثلاثاء يناير 22, 2013 10:39 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين ديسمبر 31, 2012 8:41 pm من طرف انصيره
» الدعوة خاصه
الإثنين ديسمبر 03, 2012 6:31 pm من طرف المدير العام
» اصدقائي دعونا ننطلق من جديد.
الجمعة نوفمبر 30, 2012 11:27 am من طرف نائب المدير العام
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:27 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:24 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 15, 2012 8:49 am من طرف انصيره
» ترحيب بأعضاء جدد
الإثنين نوفمبر 12, 2012 9:24 pm من طرف انصيره