الشك وسوء الظن مرض أم ذكاء

الشك وسوء الظن مرض أم ذكاء

أحببت أن اطرح عليكم اصدقائي هذا الموضوع الهام لأن الكثير واقع فيه في ايامنا هذه .......


الشك وسوء الظن مرض أم ذكاء؟؟؟

سوء الظن هل هو فعلاً من حسن الفطن ... ؟؟

هل تلوّث المجتمع وخربت النفوس حتى يكون لسوء الظن والشك بالآخرين دواعي لا مندوحة عنها و خياراً لا غنى عنه..؟!

هل سوء الظن مرض نفسي و داء اجتماعي أم ذكاء اجتماعي محمود..أم سلوك فطري...؟!!


لماذا نشك بالآخرين وإلى أي درجة ينبغي أن يكون هناك هامش للشك والحذر من الآخرين حتى لا نقع ضحايا غفلة ...؟!

هل حسن الظن يكفي لبناء علاقة إنسانية مع الآخرين ..؟

هل يجوز للمؤمن أن يقع في عرض أخيه بحجة أن سوء الظن من حسن الفطن...؟!

كل هذه تسائلات تبحث عن إجابة.

أين تقع هذه الآية من سورة الحجرات من هذا السلوك...

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)




كل هذه تسائلات تبحث عن إجابة.

انا اظن انه مرض , بل مرض خطير لأنه يدفع الشخص للشك بأقرب اقاربه..............

سؤال مهم !ولكن يحتاج لبحث معمق لأن هناك بعض الأشياء قد يظن صاحبها أنها من سؤ الظن.
في اعتقادي أن هذا يعتمد على اثنين الأول من توجه له النصيحة أو النقد كذلك الذي يوجه هذه النصيحة أو النقد. فالأول ينظر لنفسه هل ما وجه له مثلا من نقد على خطأ-فعلا هو عنده -وهل هو من النوع الذي يعترف بخطأه أم لا ويشكر للآخرين لذلك على طريقة :"رحم الله امرءً أهدى إلي خطاياي"(1). والثاني أعني الناقد أو الناصح ينظر لنفسه أيضا هل ما قاله في الأول هو من قبيل النصح والإصلاح الخالص من الرياء . كما قال تعالى : ( إن أريد إلآ الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله) و خال من مرض التعالي على الآخرين تصيد الأخطاء ومن مرض الإعتراض على كل شيئ بسبب أو بدون سبب! لكن ما قلت لك في البداية موضوع مهم يحتاج لبحث طويل و معمق!

__________________________________________
(1)هذا الأثر يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .