الخلاف في الراى لايفسد للود قضيه

كثيرون ,, ما إن يروا أفكاراً غير أفكارهم ,,
و وجهات نظر مختلفة عما يرون , ما يلبثوا إلا برد
ليس إلا ( تفريغ انفعالات ) وهنا رأي الغاضب
وليس رأي التعقل ولا الحق , وما أدراك ما رأي الغاضب
!! هجوم لا أكثر ..

[center]

سؤال يا فرج : لو كان المخالف لك ينطق كفرا والعياذ بالله يسب الصحابة أو أو يقول بشيئ مخالف للعقيدة الصحيحة هل ستحمل ذلك على الخلاف و تقول الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية. أما أنا فعندي يفسد لأنني انا غير محايد بالنسبة لعقيدتي وديني و لاأساوم عليها حتى مع أقرب الناس لي ! والخلاف عندي فيها يفسد للود قضية لأن المنهج الذي أتبعه أنا _وأرجو أن يكون كل الكتاب في هذا المنتدى سائرين عليه هو قال وقال رسوله وقال الصحابة وقال العلماء الربانيون . فمن خالف هذا المنهج الخلاف بيني وبينه يفسد للود ألف قضية وليست قضية واحدة فقط!

انا اختلف معك استاذ عزالدين لانك اخذت الكلام من جانب واحد وهو يحمل اكثر من معنى نبيل لمسته في هذا الطرح
فقد اختلف معك في موضوع كاالضرب فقد اكون مثلا انا ضد الضرب وانت تويد (مثلا) مثلا ولكن لا يعني اني اكرهك وااحقد عليك وشد انتباهي

كثيرون ,, ما إن يروا أفكاراً غير أفكارهم ,,
و وجهات نظر مختلفة عما يرون , ما يلبثوا إلا برد
ليس إلا ( تفريغ انفعالات ) وهنا رأي الغاضب
وليس رأي التعقل ولا الحق , وما أدراك ما رأي الغاضب
!! هجوم لا أكثر ..

[quote="ام علاء"]انا اختلف معك استاذ عزالدين لانك اخذت الكلام من جانب واحد وهو يحمل اكثر من معنى نبيل لمسته في هذا الطرح
فقد اختلف معك في موضوع كاالضرب فقد اكون مثلا انا ضد الضرب وانت تويد (مثلا) مثلا ولكن لا يعني اني اكرهك وااحقد عليك وشد انتباهي .........


كلام جميل جدا...................اتفق معكي........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الرائع فرج. ..
جزأك الله خيرا على ما قدمت في هذا الموضوع القيم المبارك والغنى بالقيم المفيدة.. ومشكور على مجهودك المبذول بالموضوع.. اسأل الله تبارك وتعالى إن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك انه ولى ذالك والقادر عليه سبحانه وتعالى .. ننتظر جديدكم النافع والمتميز دائما..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أقصد الكلام في الجانب الديني أما الجوانب الدنوية فينطبق عليها ما قاله الأخ فرج . . فمثلا مسألة الضرب يأم علاء هي كما قلتي تحتمل النقاش فبعض الناس يراها ضرورية والبعض الآخر لا يستسيغها لكن الإختلاف لا يفسد للود قضية كما قلتي. لكن الأمور الدينية ليست كلها ينطبق عليها كلام أخينا فرج ........ مثلا الأمور المتعلقة بالعقيدة هي أمور وقفيةأي متوقفة على الكتاب والسنة وليست مجالا- للنقاش الحر- فيها لكن عندك الأمور الفقهية فيها خلاف كبير بين العلماء لكن الخلاف بينهم لا يفسد ما بينهم من الود، خاصة الأمور التي لم يأتي فيها دليل واضح .
المشكلة في كتابات البعض دائما التعميم وعدم التحديد .

بداية جزاك الله خيراً اخي الاستاذ عزالدين و نفع الله بكتاباتك وبنصائحك ... و بعد :

بخصوص طرحكم فإنّي أحب الرجوع في كل شأني لأصول العلم الشرعي و قواعده و ذلك ما دمنا طلبة له و سالكين لدربه فأقول و بالله التوفيق :

إنّ الاختلاف سنّة من سنن الله في الكون ، جعلها سبحانه بين عباده و إنّ سببها اختلاف الطباع و الأذواق و البيئات و العقول ... ، و لقد جاءنا الإسلام بنور و هداية فجلّى لنا الأمر و بين لنا ما يستساغ فيه الخلاف مما لا يستساغ ...

المقولة المشهورة : " الخلاف لا يفسد للود قضية " مقوله صحيحة و متبعة ، غير أنّ لها ضابط عظيماً يجب أن يعلم ، و هو أن يكون الخلاف في ما يمكن الخلاف فيه و يدور في دائرة الشريعة الإسلامية و أصولها ، و بعبارة أدق كما يقول أهل العلم و الأصوليون منهم : " لا إنكار في المسائل الاجتهادية " و هذا الذي درجوا عليه على مدى العصور و الأزمان ، فهذا ابن تيمية رحمه الله يقول : [ و لو كان كلما اختلف مسلمان في مسألة من مسائل الدين تدابرا لما بقي بين المسلمين أخوة .. ] و قبله الإمام الشافعي كان بينه و بين الإمام الصدفي خلاف في مسألة فروى الصدفي كيف عامله الشافعي فقال : ( اختلفت أنا و الشافعي في مسألة ، فافترقنا ثمّ تلاقينا بعد ذلك ، فأخذ الشافعي بيدي و قال : يا فلان ، أيمنعنا إن اختلفنا في مسألة أن نكون إخواناً ؟ قال : فما رأيت أعقل منه ) . فهذا هو منهج علمائنا و سلفنا الصالح في الاختلاف المستساغ الممكن ..

و كتكملة فإنّ الخلاف الغير مستساغ و المرفوض شرعاً هو الاختلاف في العقيدة و أصولها ، و الاختلاف مع ورود النص الجلي الظاهر الذي لا يقبل التأويل ، فهذا ينكر فيه على الغير ، و قد يصل للهجر و الترك و الموالاة و المعاداة إن كان في أصول الدين بعد إقامة الحجّة و البيان ..

أمّا الخلاف في المباحات فهذا باب واسع و طريق فسيح ، فلكل امرء فيه رأي و ذوق و لكل أمّة و شعب تقاليد و عرف لا يستنكر من أحد ، بل هي من حكمة الله تعالى في خلقه ، فلقد خلقنا شعوباً و قبائل و خلق فينا الأبيض و الأسود و خلق الصابر و الضاجر و خلق الحليم و المنتقم .. ، و لكل صنف ما يهواه من أصناف المباحات في المأكل و المشرب و الملبس و المركب ...

نسأل الله أن يأدبنا بآداب القرآن العظيم ، و أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه ، اللّهم آمين ..

أعتذر على الإطالة ، و بارك لله فيك اخي عزالدين ووصلت الرساله وتقبلتها بصدر رحب و حفظك الله من كل سوء ..

كلام سمح و100%يا استاذ فرج

صحيت على الرد اقنعتني