الحمد لله ربّ العالمين وأصلّي وأسلّم على نبيّه الأمين ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين .
أمّا بعد فهذا كلامٌ للشّيخ المحدّث الألبانيّ رحمه الله تكلّم فيه عن منزلة السنة فاخترت منها ما يلي فقد قال بعد كلام طويل :-
ومن المؤسف أنّه قد وُجد في بعض المفسرين ، والكُتَّاب ، المعاصرين مَنْ ذهب إلى جواز ما ذُكر في المثالين الأخيرين من إباحة أكل
السّباع ولبس الذّهب والحرير اعتماداً على القرآن فقط ، بل وجد في الوقت الحاضر طائفةٌ يَتَسَمَّوْنَ بـ ( القرآنيّين ) يفسّرون القرآن
بأهوائهم وعقولهم ، دون الاستعانة على ذلك بالسّنّة الصّحيحة ، بل السّنّة عندهم تبعٌا لأهوائهم ، فما وافقهم منها تشبّثوا به ، وما لم
يوافقهم منها نبذوه وراءهم ظهريّا ، وكأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد أشار إلى هؤلاء بقوله في الحديث الصحيح.: " لاأَلْفِيَّنَ أحدكم
متكئاً على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به ، أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ! ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " [رواه الترمذي ].
وفي رواية لغيره : " ما وجدنا فيه حراماً حرّمناه ، ألا وإنّي أُتيتُ القرآن ومثله معه. وفي أخرى :- " ألا إنّ ما حرّم رسول الله مثل ما حرّم الله "
بل إنّ من المؤسف أنّ بعض الكُتّاب الأفاضل ألَّف كتاباً في شريعة الإسلام وعقيدته ، وذكر في مقدمته أنّه ألّفه وليس لديه من المراجع إلاّ
القرآن !. فهذا الحديث الصّحيح يدل دلالة قاطعة على أن الشّريعة الإسلاميّة ليست قرآناً فقط ، وإنّما قرآنٌ وسنّةٌ ، فمن تمسّك بأحدهما
دون الآخر ، لم يتمسكْ بأحدهما ، لأنّ كلّ واحدٍ منهما يأمر بالتّمسّك بالآخر كما قال تعالى : ( من يُطعْ الرّسول فقد أطاع الله ) ، وقال :
"[ فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلّموا تسليماً ) [ النساء : 65 ] وقال :
( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً ) وقال :
( وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [الحشر : 7 ].
وبمناسبة هذه الآية يعجبني ما ثبت عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وهو أن امرأة جاءت إليه ، فقالت له : أنت الذي تقول : لعن الله
النامصات و المتنمصات ، و الواشمات ... الحديث ؟ قال : نعم ، قالت : فإني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره ، فلم أجد فيه ما تقول ! فقال
لها : إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ، أما قرأت ( وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) قالت : بلى! قال : فقد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : لعن الله النامصات .. الحديث [ متفق عليه ] .
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
من محاضرة بعنوان ( منزلة السّنّة في الإسلام وبيان أنّه لا يُستغنى عنها بالقرآن ) ،
ألقاها في قطر شهر رمضان المبارك من عام 1392 هـ،
أمّا بعد فهذا كلامٌ للشّيخ المحدّث الألبانيّ رحمه الله تكلّم فيه عن منزلة السنة فاخترت منها ما يلي فقد قال بعد كلام طويل :-
ومن المؤسف أنّه قد وُجد في بعض المفسرين ، والكُتَّاب ، المعاصرين مَنْ ذهب إلى جواز ما ذُكر في المثالين الأخيرين من إباحة أكل
السّباع ولبس الذّهب والحرير اعتماداً على القرآن فقط ، بل وجد في الوقت الحاضر طائفةٌ يَتَسَمَّوْنَ بـ ( القرآنيّين ) يفسّرون القرآن
بأهوائهم وعقولهم ، دون الاستعانة على ذلك بالسّنّة الصّحيحة ، بل السّنّة عندهم تبعٌا لأهوائهم ، فما وافقهم منها تشبّثوا به ، وما لم
يوافقهم منها نبذوه وراءهم ظهريّا ، وكأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد أشار إلى هؤلاء بقوله في الحديث الصحيح.: " لاأَلْفِيَّنَ أحدكم
متكئاً على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به ، أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ! ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه " [رواه الترمذي ].
وفي رواية لغيره : " ما وجدنا فيه حراماً حرّمناه ، ألا وإنّي أُتيتُ القرآن ومثله معه. وفي أخرى :- " ألا إنّ ما حرّم رسول الله مثل ما حرّم الله "
بل إنّ من المؤسف أنّ بعض الكُتّاب الأفاضل ألَّف كتاباً في شريعة الإسلام وعقيدته ، وذكر في مقدمته أنّه ألّفه وليس لديه من المراجع إلاّ
القرآن !. فهذا الحديث الصّحيح يدل دلالة قاطعة على أن الشّريعة الإسلاميّة ليست قرآناً فقط ، وإنّما قرآنٌ وسنّةٌ ، فمن تمسّك بأحدهما
دون الآخر ، لم يتمسكْ بأحدهما ، لأنّ كلّ واحدٍ منهما يأمر بالتّمسّك بالآخر كما قال تعالى : ( من يُطعْ الرّسول فقد أطاع الله ) ، وقال :
"[ فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلّموا تسليماً ) [ النساء : 65 ] وقال :
( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضلّ ضلالاً مبيناً ) وقال :
( وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [الحشر : 7 ].
وبمناسبة هذه الآية يعجبني ما ثبت عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وهو أن امرأة جاءت إليه ، فقالت له : أنت الذي تقول : لعن الله
النامصات و المتنمصات ، و الواشمات ... الحديث ؟ قال : نعم ، قالت : فإني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره ، فلم أجد فيه ما تقول ! فقال
لها : إن كنت قرأتيه لقد وجدتيه ، أما قرأت ( وما آتاكم الرّسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) قالت : بلى! قال : فقد سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول : لعن الله النامصات .. الحديث [ متفق عليه ] .
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
من محاضرة بعنوان ( منزلة السّنّة في الإسلام وبيان أنّه لا يُستغنى عنها بالقرآن ) ،
ألقاها في قطر شهر رمضان المبارك من عام 1392 هـ،
الإثنين نوفمبر 10, 2014 11:44 pm من طرف meme cool
» ترحيب بأعضاء جدد
الأربعاء مايو 07, 2014 9:06 am من طرف انصيره
» ﴿ المورد في الكلام على عمل المولد ﴾
السبت أكتوبر 12, 2013 12:53 pm من طرف عزالدين القطعاني
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين أبريل 22, 2013 10:12 pm من طرف انصيره
» المادة تربية إسلامية / الفصل الثاني / الدرس الأوّل عقيدة
الإثنين أبريل 22, 2013 6:44 pm من طرف احمد فؤاد
» ايام لاتنسى
الإثنين أبريل 22, 2013 3:36 pm من طرف احمد فؤاد
» موضوع هام جدا
السبت مارس 30, 2013 8:57 am من طرف المدير العام
» القول السوي في حكم الاحتفال بالمولد النبوي
الثلاثاء يناير 22, 2013 10:39 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الإثنين ديسمبر 31, 2012 8:41 pm من طرف انصيره
» الدعوة خاصه
الإثنين ديسمبر 03, 2012 6:31 pm من طرف المدير العام
» اصدقائي دعونا ننطلق من جديد.
الجمعة نوفمبر 30, 2012 11:27 am من طرف نائب المدير العام
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:27 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 29, 2012 7:24 pm من طرف انصيره
» ترحيب بعضو جديد
الخميس نوفمبر 15, 2012 8:49 am من طرف انصيره
» ترحيب بأعضاء جدد
الإثنين نوفمبر 12, 2012 9:24 pm من طرف انصيره